بالتّعاون مع الجمعيّة التونسيّة للدّراسات والبحوث حول التراث الفكري التّونسي،
نظّم المجمع التونسي «بيت الحكمة » يوما دراسيا حول أحد رجالات تونس، المناضل
والدبلوماسي والأديب الرشيد إدريس. كانت البداية مع الأستاذ كمال عمران الذي
أبرز أفكار الرشيد إدريس النضاليّة، من خلال جريدة «تونس الفتاة ». ثم استعرض
الأستاذ خالد عبيد محطّات من مسيرته النضاليّة، بحلوها ومرّها.
وفي مجال العمل السّياسي والدبلوماسيّ بالخصوص، ركّز الأستاذ فتحي القاسمي
على الأدوار التي اضطلع بها الرّشيد إدريس منذ اضطلاعه بمهمّات سياسيّة هامّة،
مبرزا شجاعته التي ألّبت عليه جبهة المحافظين، وخدماته في مجال حقوق الإنسان
والحرّيات الأساسيّة. وأدلى كلّ من الأساتذة مصطفى الفيلالي ومنجي الشملي
وخليفة شاطر وصلاح الدّين عبد الله والأمين الكلاعي بشهادات حول تمسّك الرّشيد
إدريس بالمبادئ حتى أصبح مضرب الأمثال، خصوصا في نشاطه الدّبلوماسي ممثّلا
قارا لتونس في هيئة الأمم المتّحدة.
أمّا في المجال الأدبي، فقد كشف الأستاذ محمود طرشونة النقاب عن جوانب مغمورة
من شخصيّة الرّشيد إدريس وهي الجوانب الأدبيّة، فحلل النواحي الفنيّة والمضمونيّة
لعدد من رواياته المنشورة، ولعل ما بقي مخطوطا في جراب المؤلف يضيف تطورا
إلى ما سبق. ودرس الأستاذ كمال بن ونّاس من جهته شعر الرّشيد إدريس في مقال
)بالفرنسيّة( عنوانه : «الشّاعر الدّبلوماسي أو لحن الغربة الداخليّة .»
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات