سجون الخضراء مسخت كلّ المخبرين و الجلّادين و الحرس إلى كائنات مشوّهة.. رهيبة.. إنّ سلطة الخضراء التي يسيّرها اليسار، و يصوغ قوانينها، تريد تصفية كلّ مواطن تظنّه خصما لها.. و اكتسب النظام الحاكم مع السنوات كلّ الخبرات و المهارات في سحق المعارضين له.. و كم من أبرياء اقتيدوا إثما و بهتانا لكي تمتلئ السجون بهم.. و يرضى مولانا صاحب التغيير.. و يسعد أبناء اليسار و العلمانية بأنّ ينابيع التديّن قد جُفّفت.. و لم يبقى إسلاميّ واحد ينعم بالحريّة.. فهم بين توقيف يومي و بين تعذيب مزمن و بين تشرّد في المنافي.. و تحوّلت الخضراء إلى خربة سوداء يُمتهن فيها الإنسان..
حكّامنا لا يزالون يحرقون سفنهم و يدفعون بها في الفراغ.. سفن بناها الوهم و زيّنها الحكم.. و نسج أشرعتها الجبن و الخوف على العروش..
التعذيب نار التهمت الجميع .. آلاف من رجال الخضراء و نسائها.. و كلّ حرّ يُصْلَبُ ألف مرّة في السجون العربية قبل أن يموت أو يُجنّ.. أو ينهار و يصبح قوّادا.. السجن وحش في كثير من الأحيان لا نعرف ملامحه …
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات