إنّ هدم المكتبة فعل يعود إلى أقدم العصور. ظهر مدمّرو المكتبات بالتزامن مع ظهور الكتب نفسها, وظلوا يتوالدون مع تكاثر الكتب: بقدر ما تزداد كميتها، يزداد السعي إلى تدميرها. وسواء اعتبرت المكتبة مخلّة بالنظام أو على العكس : رمز النظام، فهي دائما تتوسّط الأزمات والمواجهات لكنها في غالب الأحيان، لا تعيش بعدها. يسطر هذا الكتاب تاريخ العمليات الكبرى لتدمير المكتبات منذ الصين في عهد سلالة كينغ وصولا إلى الكوارث المعاصرة, من حريق الإسكندرية إلى التهاب سراييفو سنة 1992ـ مرورا بروما وكتيزيفون، وبغداد (جنكيز خان)، تم شرور محاكم التفتيش، ثم الثورة الفرنسية أو الكومون.
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات