لئن إقترن تططارح القضية الزيتونية في المنابر الإعلامية و السياسية و الجمعياتية و الدينية في تونس القرن العشرين بالإنشداد للماضوية الدينية و الوفاء المطلق لذاكرة العصور "الذهبية للإسلام ",و كذلك بإرادة الإصلاح و التهيؤ للمستقبل في سياق إستراتيجية شاملة تراهن على توظيف كافة معطيات الواقع التونسي لتحرير البلاد و الإرتقاء بمقدراتها ,فإن مختلف المعالجات لأجزاء القضية الزيتونية و مراحلها كشفت عن حضور بارز للعاطفة الشعبية الجياشة و عن طغيان التوظيف السياسي و الإعتبارات المصلحاتية و الذاتية الضيقة ,كما كشفت عن نشوء الصراعات الحزبية و التباينات الإيديولوجية مما حول "الزيتونة" إلى "ظاهرة" بما يعنيه هذا المصطلح من تعريف أكثر منها "فضاء "إعتياديا للعبادة أو لمباشرة عملية التعليم.
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات