لقد ظل عمال مناجم قفصة,رغم عملية التكديح التي حصلت بدوا لا عمالا منجميين,فالهيكلة القديمة لهذه المجموعات لم تتفسخ لتترك مكانها لهيكلة جديدة.فالنقابة لا تجد نفسها أمام أفراد و إنما أمام مجموعات قبلية أو عرقية متجانسة إلى حد ما و أكثر صلابة منها.و كان على الحركة النقابية,لكي تتوسع و تتحول إلى قوة منظمة لهذه المجموعات العمالية,أن تعترف ضمنيا بالتوازنات القبلية و العرقية الموجودة وأن تأخذها بعين الاعتبار سواء في تركيبة الهيئات النقابية أو مراعاة مصالح المجموعات عند الانتداب أو توزيع الإعانات ...ومن ثمة يمكن المجازفة بالقول أن النقابة لا تعدو أن تكون نسخة جديدة لهياكل التأطير و التضامن القديمة مع تغير في الشكل.
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات