يروي هذا الكتاب أطوار الحرب الباشية الحسينية في عهد المؤلف و ما وقع من جرائها في البلاد من خراب و دمار، و نهب و قتل، و إزهاق للأرواح. و يشرح مسبّبات هذه الحرب، و يصوّر نفسيات البايات و الأمراء الحسينيين و هم: حسين بن علي و إبناه محمد و علي و إبن أخيه علي باشا.
و يعتبر هذا الكتاب مصدرا من الدرجة الأولى عن هذه الحرب و انتصاب الدولة الحسينية بتونس و عهودها الأولى و علاقتها بالدول المجاورة و الأوروبية و عاصمة الخلافة إسطنبول. و هو منجم للحياة الاقتصادية و الاجتماعية و الدينية و الثقافية و العلمية و تكمن قيمة "المشرع الملكي" في أنّ المؤلف التزم بالتثبت في رواية الحدث، و التحرّي في الإتيان بالخبر، فهو يسلك طريق الحذر فيخاطب القارئ دالا على حياده و التزامه بالموضوعية في نقل الأحداث.
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات