-يعالج انقسام النخب اليوم بين المرجعيات المختلفة و المتناقضة أحيانا من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار ,و اشتعال حمى المذهبية و التجاذب الإيديولوجي بسبب اختلاف المرجعيات الفكرية و الذهنية و تنوع المشارب الثقافية,و تعدد المقاربات ,و تناقض المنظورات الإيديولوجية.في هذا الإطار ركزنا على مرجعتين متناقضتين,تدعو الأولى إلى استدعاء النموذج الغربي,و تدعو الأخرى إلى إحياء النموذج التاريخي,لنبين استحالة هذه الدعوات للنمذجة و القولبة.فمن يعرض علينا نموذجا جاهزا فهو واهم لأن النموذج يولد من رحم المعاناة و يتشكل عبر تاريخ الأمة و تجاربها الحالكة و الناصعة و يعبر عن هموم أفرادها و جماعاتها,و لايبعث من التاريخ كما لا يستورد جاهزا معلبا كعلب السجائر و السردين.فكم نحن اليوم مطالبونبرفض النماذج الجاهزة و صياغة نموذج ينبع من هذه الأرض و من هذه العقول,نموذج يراعي خصوصيتنا ,و يعبر عن ذواتنا,و يحقق المواطنة و العيش المشترك,وبمكن الأفراد من مواجهة التحديات بالفاعلية و إثبات الذات و صنع التاريخ.
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات