نرى أنّ هذا البحث في تكوين الرّوح التّاريخي عند العرب يُجيب عن مشروع التّفكير في تاريخانيّة الإنسان العربيّ، وعن هاجس ربط كينونته بتأسيس أصيل يظلّ طامحًا إلى تحوّل بِنْيَات حياته. ويجيب هذا البحث أيضًا عن مشروع إبراز تنضيد العالم العربيّ الإسلاميّ للدّلالات الثّقافيّة التّقليديّة، ولرواسب الثّقافة العربيّة بمختلف مظاهرها وتشكّلاتها بحسب العصور والأماكن. وعليه، فإنّنا نستطيع أن نفكّر، من خلال هذا البحث، في مختلف بِنْيَات المعرفة، ومكوّنات العلوم في هذه الثّقافة، تفكيرًا قد يساعدنا في عرض تصميم أوّليّ لوضع نظام مختلف طبقات هذه الثّقافة، ولِلُعبة العلاقات الّتي تربطه بمختلف ممارسات الخطاب…
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات