كتاب «الديمقراطية وأخلاقيات التعايش» ينخرط ضمن راهن التفكير اليوم، حيث أولى المسائل السياسية اهتماما كبيرا نظرا للأفق الفلسفي المتين الذي يصلها بمستجدات القضايا العالقة في المسار الديمقراطي وملابساته. إذ تسمح هذه المسائل لبنيتها المعرفيّة والتقنيّة بانجاز قاعدة عمليّة، تؤسس ضرورة التفاهم انطلاقا من المصالح المشتركة الضامنة لحقوق المواطنين وحرياتهم. فيصير لزاما على الفلسفة التطبيقية إذا ما أرادت التواصل مع عصرها أن تبتكر تقنيات فكريّة عمليّة جديدة تعبّر بها عن التفاهم والوعي الراهنين. هكذا تصبح هذه التسوية في الرهان العملي والافتراضي الذي يلتزم بالمناقشة الفلسفية للمسار الديمقراطي من حيث هو معيار للاتفاق مقبولة من لدن الجميع، فتكفل حرية التعبير بين المتفاعلين حسب أخلاقيات التعايش المشترك.
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات