لقد اثرت الحداثة، والمتغيرات المصاحبة لها في خطاب جماعة "الاخوان المسلمين". التي تعد الأكثر ميلا نحو المسار السياسي المدني، مما أحدث تحولات في منظومتها الفكرية صوب استلال مفاهيم الديمقراطية والتعددية والمشاركة السياسية والدولة المدنية، وغيرها. ولكنها أحدثت, في نفس الوقت , "ضبابية " سلوكية حيال بعض القضايا الحيوية, ما ينم عن موقف متراوح بين "الديني " و "السياسي", وبين ضوابط الشريعة الإسلامية ومتطلبات الحقل السياسي .رغم محاولة الجماعة , أحيانا , امساك العصا من المنتصف دون التنازل عن الثوابت , لكن مسعى التوازن و هو يحاول الإمساك بطرفي الثابت التاريخي و المراحل المتحركة , كان يميل الى احدهما أحيانا , ليظهر للعيان ان ثمة ارباكا في المواقف وارتخاء في الإمساك بالثابت التاريخي لمصلحة الممارسة البراغماتية , مثلما يعطي معنى اشكاليا مغايرا يذهب حد توظيف الدين لأهداف سياسية و تغطية المسلكية السياسية و الدنيوية بالدين..
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات