و لقد تأكد اليوم أن "المساعدات "التي يقدمها الغرب للعالم الثالث بإسم "التعاون",و من أجل القضاء على التخلف,لا تؤدي في الحقيقة إلا إلى تثبيت هذا التخلف و تأييده .فالتعاون الدولي له وجهان :كما هو في الواقع,أي كأداة في يد الإمبريالية لأحكام الطوق حول بلدان العالم الثالث,و كما يجب أن يكون,أي كوسيلة لتقريب الشقة بين البلدان المتقدمة و المتخلفة ,و لوضع بلدان العالم الثالث على طريق التقدم و التصنيع و الإشتراكية.تساءلنا في هذا الكتاب أولا لماذا تعاني بلدان العالم الثالث منذ بداية تحررها من إقتصاد مشوه؟و لماذا تسيطر هناك العلاقات الإجتماعية البالية؟ثانيا لماذا لم تتمكن هذه البلدان من الخروج حتى الآن من هذا الوضع (التخلف) رغم أنه قد مضى على حصولها على الإستقلال مدة طويلة؟