إننا في هذا الكتاب نود الاهتمام بوجه من وجوه الخطاب الديني و ذلك بمساءلة أحاديث الرسول بالبحث في بعض أبعادها الروحانية النفسية,و نحن لا ننشد التأريخ لحياة الرسول و أقواله فغيرنا أكفأ منا و أقدر على القيام بمثل هذا العمل. و لا تدعي قراءتنا لبعض الأحاديث أو الآيات القرآنية تحديد معان قصدها الله عز و جل و الرسول صلى الله عليه و سلم فنحن نقر بضياع المعنى الأصلي للقول .إننا نود فحسب أن نجسم القدر البشري بأن نقول قولنا مسقطا على قول آخر .و قد اختار هذا العمل قصدا أن يضرب صفحا عن الاختلافات التاريخية بين أحاديث الرسول و عما يمكن أن يكون قد تسرب أليها من تحريف أو تحوير ,فقراءتنا للأحاديث النبوية لا تقوم على تجريح و تعديل بل تتعامل معها معطى تاريخيا غفلا.
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات