يحاول هذا المؤلف من خلال الشهادات الحية و قراءة نتائج الإنتخابات المنبثق عن المؤتمر الوطني للإتحاد العام التونسي للشغل بالمنستير سنة 2006 أن يتبين التمثلات الأساسية لدى النواب المؤتمرين للنفوذ النقابي و لمحدداته الأساسية ,إذ هي تندرج في سياق التغيير و التحديث الذي يفرضه منطق النقد و متطلبات المرحلة و تجسيد المساعي الرامية إلى الإنصهار في سياقات العولمة بشئ من الندية و الجدارة و بما يضمن البقاء و الدوام أم أنها لا تزال مشدودة إلى قوالب العصبية التقليدية القديمة حيث تختلط روابط القوالب و المعتقدات الغيبية كما سيحاول التثبت مما إذا مثل مؤتمر الإتحاد العام التونسي للشغل بخطة حاسمة لإعادة الإعتبار لدور المنظمة الشغيلة الريادي أم لا يزال ينظر إليه كمجرد إطار لتوظيف التحالفات البدائية و الروابط الدموية و الفئوية الضيقة من أجل أعادة أنتاج النفوذ أو الوصول إليه.
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات