يركز الكتاب خاصة على دراسات الأناسة الحديثة (الأنثروبولوجيا) من ناحيتين : بالإضافة إلى تحليل تكوينيات الإنسان الطبيعية و الثقافية و تأويلاتها الفلسفية يعالج الكتاب إشكالية خلقية حول شروط التعارف بين البشر مبينا كيف تخلص الفكر الغربي الحديث بالتدريج من المركزية الذاتية و الشروع في التواصل مع الحضارات الأخرى من أجل حماية العالم من الأخطار الناتجة عن العولمة و الصراع من أجل الموارد التي تناقضت بسبب التبذير و تزايد السكان. كما يعالج إشكالية معرفية حول شروط التعاون بين الاختصاصات و كيف تمكن الفكر المعاصر بالتدريج و بفضل مناهج التحليل و الفهم من تجاوز العلموية و الوضعانية و الانتقال إلى تعدد الاختصاصات وتجاوز حدودها للعمل العلمي الذي يرى ما كانت المنهجية العلموية تستثنيه من المعرفة العلمية مثل الأديان و المعتقدات و الذهنيات و الحياة اليومية في كلّ الثقافات.
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات