يسعى هذا الكتاب لفهم تطور حركة النهضة الإسلامية التونسية منذ بدايتها في الستينيات باعتبارها توجها اجتماعيا ثقافيا منتشرا وتحولها إلى أحد أكثر الفاعلين السياسيين نفوذا في البلاد، حتى أنهم أصبحوا يضطلعون بدور قيادي إقليمي. إنها أول دراسة شاملة للإسلاميين التونسيين، حيث كان من المستحيل في السابق إجراء بحث شامل في منظمتهم التي كانت محظورة حتى طردت الثورة الشعبية في 2010-2011 الدكتاتور زين العابدين بن على الذي ظل في السلطة لفترة طويلة واستبدلت نظامه بنظام ديمقراطي وليد. بعد عقود من القمع، شهد كثير من المسلمين المتدينين، مثل هدى التي تم اقتباس كلامها أعلاه، لأول مرة مساحة من الحرية. وأصبح فهم موقف الإسلاميين أمرا في غاية الأهمية خلال فترة التحول السريع التي يستكشف فيها التونسيون حقوقهم التي اكتسبوها حديثا.
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات