لا نرى موجبا لإخفاء استنادنا إلى فهمٍ للإسلام يختلف عن الكثير ممّا يُكتب و يذاع حوله، سواء صدر عن ذوي الثقافة التقليدية، أو عن الدُعاة الجدد المتاجرين به، أو عن الذين يمتطونه لبلوغ أهداف سياسية ــــ رجعية ماضوية تمييزية في كثير من الأحيان ـــ و نرى فهمنا رغم ذلك أكثر منها وفاء للإسلام في أصفى منابعه، و أوفر تغذية للروح و الوجدان، و أكثر استجابة للمعقولية الحديثة. و نكاد نوقن بأنّ الأغلبية المطلقة من معاصرينا تتجاوب إيجابيا مع فَهمنا لو قُدّر له أن يبلُغها و يُشرح لها بأمانة، لأنه يساعدها على التخلص من الفصام الذي تعاني منه من جرّاء الفهم الحَرفيّ للنصوص ووطأة التأويلات التاريخية التي تعجّ بها النصوص الثواني المصنّفة حول رسالة الإسلام.
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات