انبثقت فكرة إعداد هذا البحث من واقع الإهتمام المتزايد بفكر التغيير الذي شهده العالم العربي الإسلامي منذ بداية القرن العشرين.و تزايدت رغبة الكاتب في تناول هذا الموضوع نظرا لحالة المخاض الثقافي الذي تعيشه البلاد التونسية في السنوات الأخيرة إثر تزايد الأطروحات التي تناولت قضايا التغيير ,و اتخذت من هوية المجتمع التونسي و مستقبله الحضاري موضوعا لها.و لما كان "لمالك بن نبي"السبق في طرح إشكالية التغيير بصورة عملية دقيقة في عالمنا المعاصر ,إرتأ الكاتب إتخاذه أنموذجا لتجربة ثقافية جمعت بين الأصالة و الحداثة,بين معطيات واقع ثقافتنا العربية و الإسلامية و تطلعات الثقافة العالمية,فأتاح للكاتب هذا التوجه عرض فكره و فتح أمامه طريق المناقشة و إقامة الموازنة بين مختلف الإتجاهات الإصلاحية التي اعتمدت التربية نحو التغيير و البناء.
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات