... هكطا يلتقي "منيف" مع "غوركي" في توجهه الى الجماهير ودعوته المعلنة الى ضرورة تفعيل دورها لتاسيس المجتمع الاشتراكي الذي تغيب فيه كل وسائل القمع السلطوية. وربما يكون "غوركي" اكثر تفاؤلا وثقة في جموع الكادحين من "منيف" الا ان هذا لا يقلل من حجم النزعة التفاؤلية التي ميزت اعمال "منيف" وابطاله. ولعل ذلك يعود الى حجم القمع الذي عرفته الحقبتان فقد تضاعف في عصر "منيف" واصبح اشد شراسة نتيجة تطور وسائله واساليبه. فاصبحت تكنولوجيا التعذيب الجسدي والنفسي تقبر كل امل عند المواطن العربي. فلا غرابة ان يتضاءل حجم التفاؤل عند "منيف" لكنه لن يضمحل لان اندثاره يعني الموت الذي رفضه "منيف" حين جعل ابطاله يتواصلون رغم جبروت الموت المادي فموت طالع العريفي لا يمنع ولادته من خلال الأوراق التي نشرها عادل الخالدي...
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات