هذه الدراسة جزء من كتابٍ عن تاريخ الأدب التونسي في عدّة أجزاء، أصدره «بيت
الحكمة » لرسم الخطوط العامّة لتطوّر الأدب في البلاد عبر العصور، منذ الفتح
الإسلامي. وتمتدّ الفترة المدروسة في هذا الكتاب من انقراض الدولة الحفصيّة عند
نزول سنان باشا بتونس سنة 1574 إلى انتصاب الحماية الفرنسيّة سنة 1881 .
يجد القارئ تفصيلا للأطوار التاريخيّة العامّة التي مرّت بها البلاد التونسيّة، وتحليلا
لمميّزات التركيبة الاجتماعية في العهدين المرادي والحسيني ولأهمّ ما أنجز
خلالهما من منشآت عمرانية، وتركيزا على تطوّر المؤسّسات التعليميّة التي كان لها
دور في إحياء الحركة الأدبيّة والفكريّة وتنشيط ذوي القرائح والمواهب من أبناء
القطر التونسي.
كما يجد القارئ دراسة للفنون الأدبيّة السائدة في كلا العهدين، تتناول المضامين
الغالبة والسمات البارزة لدى الكتّاب والشعراء المشهورين أمثال ابن أبي دينار وابن
أبي الضيّاف وسالم بوحاجب وآل بيرم ومحمّد الحشائشي وحسين خوجة وإبراهيم
الرياحي ومحمّد زيتونة وعلي الغراب ومحمّد فتاتة ومحمود قابادو ومحمّد
ماضور ومحمّد الباجي المسعودي ومحمود مقديش وعلي النوري ومحمّد الورغي،
وغيرهم.
وتنتهي الدراسة بقائمة شاملة للآثار والمصادر المعتمدة في التراجم وبفهارس
مفصّلة.
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات