لأشد ما أبهرنتني جرأة ابو عثمان الجاحظ، حتى أنني آمل من القراء الذين لم يسبق لهم ان اطلعوا على هذا اللون من الأدب، ان تتسع صدورهم، و يرتفعوا الى الفضاء الذي تتطلبه حرية التعبير، التي ارتقى إليها إمام البلاغة أبوا عثمان الجاحظ حين وصف ما بدا له من سلوك أبناء عصره، دون مراوغة في التعبير، و دون حرج في الصدق و الجرأة.
سنجد الجاحظ في هذا الكتاب قد اعتنى بموضوع الجنس عناية فائقة، و من ميزاته أنه اول من كتب عن الجنس في الأدب العربي.
ومما ميز هذا الكتاب انه اول دراسة ـ حسب اطلاعي ـ تتناول هذه الظاهرة في أدب الجاحظ.
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات