نظّم المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون ندوة دولية بمناسبة الاحتفال بمائويّة
الشاعر الفرنسي «ريمون كينو ». واعتبر رئيس المجمع الدكتور عبد الوهّاب
بوحديبة أنّ «الأدب الفرنسي » شقّ، بفضل «كينو »، طرقا جديدة. فقد جعل من
المزاح فنّا أدبيّا بل أسلوبا إبداعيّا له مكانته المرموقة في التراث الثقافي الفرنسيّ
وبالتالي في التراث العالميّ. وفي نفس الوقت، كان «كينو » يؤلّف ويجمع مادّة
موسوعته البديعة «الكوكبة .»
وذكّرت الباحثة التونسيّة حياة بن شرّادة بأنّ «كينو » أخذ من كلّ فنّ بطرف،
إذ كان شاعرا وروائيا وكاتبا مسرحيّا ومترجما ذاتيّا، بل مصمّم سيناريوهات ومؤلّف
أغنيات. وتضيف قائلة : «إنّه من دون شكّ يهوى القيام بتجارب على الكتابة. فقد
طرق جميع الأغراض الأدبيّة ومارس أنواعا عديدة من طرائق الإنتاج الشعري المعروفة
منها وغير المعروفة في عهده .»
أمّا «هنري غودار » و «مارك ديسيمو » و «سيسيل دي باري » فقد وصفوا جوانب
طريفة من هذا «الكاتب الذي يشبه )ولا يشبه( غيره من الكتّاب ». في حين تحدّث كلّ
من منصور مهنّي و «جاك نيفس » و «دانيال دلبراي » و «بتريك برونال » عن قابلية
«كينو » للعمل في أيّ مجال كان. وصوّرته بن شرادة وجوسي وطنغو أثناء قيامه
بالعمل الخلاّق، وتناول كلّ من «فرّارو » وهالة الوردي و «كامبانا » و «بويّو »
جوانب أكثر حميميّة من شخصيّة «كينو .»
ويختتم الكتاب ببليوغرافيا منتقاة لآثاره المطبوعة حديثا ولأعمال جماعيّة وأعداد
خاصّة من مجلاّت مخصّصة له.
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات